شجرةً جرداء علمتنى حِكماً !!!

on الخميس، 21 فبراير 2008


ليلٌ شاتٍ.... كان الجو فيه بارداً جداً......خرجت الى شرفة المنزل بهدوء أتلمس ما حولي.....
سكون رهيب يخيم على الاجواء....يخلو من كل شيء الا من أصواتا خافتة لأجهزة تلفاز وصوت لاذاعة القرآن الكريم .......وبعض اصوات شجرٍ تسير راغمةً عندما يقترب منها الهواء البارد بوجهه المخيف

السماء يضيئها بدرٌ مكتمل....إضاءةً ربانيةً لا مثيل لها

..جلست انظرُ فيما ما حولي...في البيوت المحيطة بي....أراها تقاسي آلام البرودة مثلي

دُرتُ بعينى يمنة ويسره.....إلى أن استوقفتنى شجرة تقف بجدية تحت شرفتى مباشرة



تخلو من الأوراق.....وتبدو كشبح مخيف يحرس مدخل البيت....يتجه بفروعه الجرداء إلى كل نحو وصوب وكأنه يشير إلى عُمّار البيوت أن اسكنوا....
وجدتها فرصة طيبة لفتح باب الخيال الحوارى معها
سألتها في نفسي.....أترانى أراك يا شجرتى حزينه.....جاء الشتاء وانتزع أوراقك عنوة حتى جعلك كالمرأة التى مات عنها زوجها وهي في ريعان شبابها.....


أجابتني في نفسها: كلا يا صديقتى....أنا لا يعنينى شتاءاً ولا خريف......الشتاءُ ياًتيني يحمل في قسوته ماءاً يروي ظمأى.....أقتات بماءه حتى استعيد كسائي من اوراقى بعده.....

لولا هذا الشهر البارد لما أريتُ احداً طيب الاوراق والثمار.....

وكذلك البلاء للمؤمن.....قد يحرمه من شيء عزيز عليه كى يسبغ عليه من فيوض النعم والكرم بعدها

قلت لها في نفسي:سبحان الله ...يالها من حكمهةٌ عميقةٌ عجيبةٌ....ولكن أخبرينى يا شجرتي العزيزه ...هل من حكمة في أغصانك وفروعك المتشتتة والمتفرقة في كل مكان....كل فرع منهم في إتجاه يخالف الآخر....وهل هذا يرضيكِ؟

قالت لى في نفسها : صديقتى في ما ذكرتِ حكمة عظيمة لو تأملتيها بقلبٍ مؤمن.....

قلت لها : كيف؟؟؟

أجابتني قائلة : أنتِ لاحظتي تشتتها وتفرقها أليس كذلك؟؟....ولكنكِ لم تلاحظي أنى جمعتهم بجذع واحد يفوقهم طولا وعرضاً .....تنتهي بجذور تتشبث بتربتها....تستمد منها ماءها وقوتها لتوصلها الى الفروع ثم الاغصان ثم الاوراق لتعيد إليهم الحياة

وهذا حال أمتنا....تقاسي آلام التفرق والتحزب....وكل فرقة تنأى بنفسها في إتجاه غير قرينتها

ولكن يجمعهم جذع كبير إسمه الاسلام......يمدهم عن طريق جذوره بماء القرآن والسنة النبويه حتى يكتمل إزدهارهم وتظهر لهم بوادر الثمار الطيبه......ولكن إن أبى غصناً منهم جوار أقرانه ومشاركتهم جدهم ولعبهم....ورأى أنه خيرٌ منهم وفضل الانعزال.....سيكون مصيره هو الجفاف والموت.....

ومهما طال ليل جفافها الشاتِ....ستستقي منه قوّتها وقوُتها...ثم يأتى الفرج بعد حين وتعود الاوراق والثمار في الينوع
فأشدُّ ساعات الليل حلكة هي التي تسبق الفجر.....

ولكأني أرى أن فجر هذه الأمة قريب....
فجرها قريب.....فجرها قرييييييب

اوقفوا تلك المهازل

on الأربعاء، 20 فبراير 2008

بسم الله الرحمن الرحيم
كنت اود استكمال باقي الحديث في الموضوع الذي بدأت فيه
ولكن الاحداث لا تنتظر
صدقا أنا لا أتعمد اكثار الحديث عن الآلام والاوجاع ....ولكن اين المفر؟؟
رأيت مهزلتين من بحور المهازل التى اغرقونا فيها ...دعونى أطلعكم عليها.......
الأولى

....بعد 66جلسة سيتم يوم 26النطق بالحكم في قضية المدنيون المحاكمون عسكريا
انا لا يؤلمنى الامر لانهم اخوان....لا والله....
ولكن لأنى ارى السارقون المرتشون يعيثون في الارض فسادا ولا يكبح لنهمهم جماح
والشرفاء يحاكمون لمجرد انهم اصحاب دعوه....وتصادر اموالهم واموال اهلهم بل وذهب نساءهم
من لهؤلاء.....من لأطفالهم ونساءهم وآبائهم
*.*.*.*.*.*.*.*
الثانية
اقتربت انتخابات المحليات في محافظتنا ..... وفي بلد الحريه والديمقراطيه بدأ زوار الليل في اطفاء أنوار الشرفاء


بلا ذنب قاموا بعملية الحصاد ..... واعتقلوا من محافظتنا وحدها 19أخا......
شاهد فيديو حوار معهم
بالله عليكم هلا تساءلتم......لم يحدث كل هذا......
لم يصدق الكاذب ويكذب الصادق؟
لم يؤمن الخائن ويخون الامين؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اجهل في بحور الشعروالاوزان.....ولكن انائي فاض بما فيه.....ولما علمت انى عاجزة عن تحريك الجمود...لجأت الى
كلمات منثوره...قبل أن يقتل الكلام وتؤسر الأقلام
وضعوا قيود الذل في يدى***** وكمموا فمى ودفنوا شكوتى
كتموا صراخى ومنعوا دمعتى *****وابقوا لي المى وحسرتى
الدعوة سكنت كيانى وهمتى*** اطرد واسجن وتكتم صرختى؟
ان كان هذا سبيل المؤمنين***** فدعائي ثبات حتى المنية
وان كان هذا هو الابتلاء******** فبلاء الله رمز المحبة
يادعوتى سيري وامضي بلا انحناء** فالانحناء ضعف وليس الضعف شيمتى
فانا الذى تخيرت درب النجوم***** دربا منيرا ماله الى جنة
من قبل سار فيه الانبياء****** والمرسلين وعظام الصحابة
وائمة تبعوا الخطى فما وهنوا**** لما اصابهم في سبيل الدعوة
حتى بلغنا ديننا غضا نقيا****** طاهرا تكلله تياج العزة
فصراخى كان لما الم********* بصدرى من الام جمرة
حاكتها لي ليالى ظلام******** القانى بها اعداء الرفعة
ان كان سلاحهم ظنوه قوة ******فيقيننا بالله خير مثبت
وان كان حبسهم قد فرق شملنا*** فلقلوبنا وحدة هى خير وحدة
لن تزعزعها قيود من حديد*** ولا قضبان ولا استعراض قوة
فبقائها خالدا مادامت السماء ****فهى السباق في طريق الجنة
وتفريق ودها جهل صراح *****تبدى في عقول كبار الجهلة
فدعوتنا يظللها حب في الله *****والحب في الله اجل المحبة
والدعوة راسخة باقية لن تموت*** في قلوبنا ماحيينا يا اخوتى
--------

بالله لا تبخلوا عليهم بدعوة خالصة بظهر الغيب...فهم في حاجة الى دعوات المخلصين
جزيتم خيرا ،،،

وكان هذا لقائي مع الشيخ

on الجمعة، 15 فبراير 2008

فتحت عيني على ضوء الصباح.....
صوت الهاتف المزعج يملأ الاجواء...هرعت اليه والتقطت سماعته....
السلام عليكم....من معي؟؟؟
أنا غادة
من؟؟؟...معقول....ءانت على قيد الحياه :)...اللهم لك الحمد
كيف حالك....بخير وانتِ.....الحمد لله
أريدك أن تذهبي معنا بعد قليل الى مكان ما.....
مكان!!....أي مكان؟
...سأخبركِ لاحقا....لن استطيع اخبارك على الهاتف
خيييييير....سأخبر والداي...وآتي معك ان شاء الله
في انتظارك....السلام عليكم.....وعليكم السلام

في نفسي)مشوار...اي مشوار.....؟على ماذا اتعب تفكيري؟؟؟ساعلم)
ذهبت والتساؤلات تحوم حولى ....اتحرق شوقا لاعلم اين ستذهب بي تلك الفتاتان الغاليتان....تحوم حولى اطيار الفضول وتزعجنى باصواتها
يوم مشرق جميل.....
فتاتين تقفان على جانب الطريق....منتقبتان سواد....
هم ام لا؟؟؟؟
اقتربت منهن متساءلة ....غاده؟؟؟....نعم
تبادلنا السلام والعناق وبعد حوار قصير بدأنا السير
غاده.....لم تخبريني الى اين سنذهب؟؟؟؟؟
دعيها لتكون مفاجأه......
لا بالله عليكي اخبريني....
سنذهب للقاء الشيخ"فلان"....الشهير صاحب المؤلفات الماتعه...شيخ السلف في محافظتنا
ياالهي....من؟؟؟....الشيخ"فلان"!!!!....يالها من مفاجاه
ولكن اين سنلقاه؟؟؟
في منزله بقرية"كذا".....ماذا؟؟؟
ايسكن شيخ كبير في قرية كهذه؟؟؟
نعم....يسمونه جبل التواضع...بسيط لدرجة لا تعقليها
سرنا بخطوات جادة الى موقف سيارات لنبدأ رحلتنا العلميه
ركبنا السياره....وكعادتي القيت نفسي بجوار النافذة كي اتامل فيما حولي
بدأت السيارة في التحرك .....نسيت العالم من حولى وأخذت في التأمل العميق للريف وروعته
اعشق الريف...واعشق بساطته ورقته.....
الشمس تبدو في الافق وسط السماء كفتاة جميله نشرت شعرها ليداعبه الهواء...كلما لامست اشعتها الدافئة شيئا اضاء وازهر لونه
الخضرة والزرع والماء الدافق يرسم صورة بديعه لعظمة خالق هذا الكون....
المراة تساعد زوجها المزارع في الكد والتعب...وكأنها تقطع من نفسها اجزاءا لتكمل بها ما بزوجها من نقص
اطفال تلعب وتجري هنا وهناك....
روعة بديعة تغرق ناظرها وتغطه في سبات عميق كي يغلق عينيه عما سواها ليحتفظ بدفئها ورونقها في اعماق اعماقه
جمال المنظر أنساني وعورة الطريق....كانت السيارة تهتز بنا كالذي ينتقم منا....
بعد جهد ومده وصلنا الى القريه....سألنا عن منزل الشيخ....فاصطحبنا شابا اليه
"في نفسي متعجبة)".....رباه ما هذا !!!!....أهذا منزل الشيخ الكبير الذي يعلمه الجميع)
منزل غاية في البساطه....واسع جدا...جدرانه مطلية بالجير اللبنى....حصر بسيطة على ارضيته....سقفه من الخشب المصطف...كنب ريفي بسيط يحيط به...تستقر على احد جدرانه مكتبة هائله
جلسنا في انتظار الشيخ...حتى تجمعنا عددا كبير....كلهن منتقبات سواد...كنت كالمصباح النيون وسطهم بخماري...ولكن كان يجمعنا قلب واحد غايته طلب العلم
دخلنا غرفة واسعه...تراكمنا فيها بعضنا فوق بعض....وبعد مدة قصيره دخلن بنات الشيخ بالفاكهة والحلوى المختلفه....نظرت اليهم بأسى وقلت...عذرا انا صائمه
دخل علينا الشيخ والقى السلام
رجل كبير في السن...بسيط الهيئه...ذو لحية سوداء يتخللها شعر ابيض....غض الطرف...يبدو عليه الزهد والتواضع
جلس عند باب الغرفة واعطى ظهره الينا....
ثم بدأ في كلامه....حوار ممتع طويل...موسوعة متكلمه....واسرد الشيخ في كلامه مختلف الاشياء ثم حث على اهمية الدعوة الى الله
وانها واجبة علينا فنحن اهل السنة .... ونحن احق بها من غيرنا وذكر جماعات وطوائف كثيره كان من بينهما الاخوان
كانت الكلمة على وقعي كالصاعقه......كنت لم يتشكل فكري بعد...ولكنى كنت ارى الحياة ورديه...لم يجول بخاطري ان ملتزما سيتحدث عن اخاه الملتزم بسوء
وانا جميعا نعتلى سفينة عظيمه الا وهي سفينة الاسلام...والذي يخالفها سيغرق ويغرق الجميع معه
لم استطع سماع باقي الكلام...وكعادتى اندفعت....وقلت للشيخ بصوت مسموع
ياشيخ....اتاذن لى بسؤال
اجابني...بالطبع بنيتى ...تفضلي
قلت::يا شيخ...الامام البنا قال في وصفه للجماعة"انتم جماعة سلفيه،،،وطريقة سنيه،،،وحقيقة صوفيه،،،،و
قاطعني الشيخ....كيف بنيتى تجتمع الجماعة السنية مع الحقيقة الصوفيه
قلت...يا شيخي مغزى المقال هو جمع الجميل في كل شيء...فالكل فيه الجميل والقبيح والكل يؤخذ منه ويرد
دار بيننا نقاش ساخن هادىء....وكأن المجلس خلا من الجميع ولم يعد فيه سوانا
قاطعتنا واحدة بصوت اخترق حالة الهدوء قائله...يا شيخ هل يجوز ان يتكلم عن السلف والاخوان من ليس له علم بالدين اصلا...(تعنيني
قال لها الشيخ مدافعا عني...ومن قال لك انها لا علم لها بدينها...والله انى لاراها غيورة على دينها وتريد الدفاع عنه ....
نظرت اليها نظرة المنتصر....فبادلتنى نظرة غضب وغيره لن انساها ابدا
خاطبتنى من بجوارى قائله...لا تغضبي اخيتى من نظرتها تلك....قلت لها ....لاعليك
انتهينا من الحوار بعد ان اغلقناه وبدأنا اسئلة الفتاوى
اتممناها ....ووعدنا الشيخ بلقاء آخر...
.خرجنا من بيته وكنا كثرة....نادى الشيخ في رجل ما جاءنا بسيارة...ركبناها وابي الشيخ ان ندفع شيئا للسائق ودفع هو
انتهى اللقاء بسرعه .....رغم حصيلتى من الاسئلة والمناقشات التى كنت اود طرحها....
كنت سألتقي بالشيخ مرة اخرى بعدها ولكن الله لم يقدر
ربما لحكمة لا اعلمها....ولكن برغم كل شيء....اقول له
لقائي معك يا شيخي محفور بذاكرتى...ولك من كل التقدير والاحترام
للحديث بهذا الصدد بقيه...ابقوا معنا

اسمى معاني الوجود

on الأربعاء، 13 فبراير 2008


*الحب*
...ما أعذبها من كلمه...وما أرقه من شعور....
فرشاة سحريه تلامس الجمادات فتدب فيها الروح ....
لمسة نورانيه يتحول بها القبيح جميلا.....
كلمة من حرفين فقط....
لكن تأمل فيهم.....
الحاء
تخرج من داخلك...وكأنها دمعة دافئه خرجت تخطو على وجنتك برقة فتبرق عند رؤيتها السنا فور ما تلامس قلبك ذكرى غاليه
الباء
....وكأنها تختم لك ذلك المشهد وتغلق فمك على معنى غرس بأعماقك حتى تتمتع بصفائه الحائم بوجدانك
ما اعذبه من شعور....ما ارقاه من حاله
وجه جميل حرتُ في أمر من يسعون لتشويهه !!!
لم يلوثوه بمعانى رغباتهم الدونيه....لم يجعلونه اداة لتحطيم البراءة التى تزين القلوب الطاهرة
لم يجعلونه مناسبة عقيمه لايرى فيها الا لونا واحدا ولا يُعبر عنها الا بهدايا ملونه
اصار الحب مناسبه؟؟؟اصار التعبير عنه لا يكون الا هدية تعطى ليومها؟؟؟؟
ما هو الحب الذي تعلمونًه
اهو علاقة بين رجل وامرأة تنقضي بانقضاء رغبات كل منهما في الآخر؟؟؟ سواء ءاكان لهذه العلاقة اطارا شرعيا أم لا؟؟؟
ام هو أغانى حالمة وأشعار متناثره وأعين ساهره ودموع حارة وكلمات حانيه ولمسات رقيقه
...ان كان هذا هو الحب عندكم فبئس الحب هو....
قد ظلمتموه وجعلتموه زائفاً
أتريدون أن تعرفوا الحب الحقيقى؟؟؟اتريدون أن تلمسوا سمو معنى هذه الكلمة الفياضه
قبل أن أجيبكم دعوني أبادركم بسؤال
هل تعتقدون أن الملتزمون لا يعرفون الحب ؟؟؟؟
سأجيب بصفتى واحدة منهم بفضل الله ومنته......
بداية انا شابة مثلكم امتلك احاسيس ومشاعر....ولكنى أجاهد لتوجيهها في مسارها الصحيح
....لذا أنظر الى الحب من وجهة نظر ربانيه أثاب عليها لا أجعلها سببا في حسرتى وشقائي
فأنا احب ربي جل وعلا لأنه خلقني من على بدينى والتزامى وأسبغ علي من نعمه التى يعجز لساني عن شكرها....
وأحب أنبيائه وكتبه ورسله وملائكته بل وجميع خلقه لأنه هو خالقهم....
أحب أسرتى وعائلتى وأصدقائي وأساتذتي .......
أحب التأمل في الطبيعة الخلابة التى تضيء الكون حولى وتشعرني بعظمة خالق هذا الكون
أحب الطاعة التي تقربني من ربي وتمطر علي من سحائب رضاه نورا امشي به في الناس وهداية تجعلنى اجلي عنهم صدأ قلوبهم
أحب وطني الذي يحوينى بين جدرانه ويحيطنى كالأم الرؤوم ...أحبه فآثار أكفي على جدرانه...ومن ماءه ارتويت من ظمأى ...ومن ثماره شبعت من جوعي
أحب الحلال الطيب حبا يجعلنى اعزف عما سواه
الحب في نظرى هو الذي اوجد المصلحين......واوجد الدعاة وحملة الدين....وأوجد العلماء والمفكرين
الحب هو الذي أوجد الشعراء والادباء......الحب هو الذي اوجد المجاهدين والشهداء
الحب هو الذي اوجد السعادة بين زوجين طاهرين.....الحب هو الذي أوجد التآلف بين صديقين حميمين
الحب هو الذي ضمن استمرارية الوجود....فهو الطاقة الدافعة لحب البقاء....وهو سر علاقة العبد بربه وعلاقة الرب بعبده
ارأيت عظمة هذه الكلمه.......أرأيت لما جهد الاسلام في توجيهاها في مسارها الصحيح
أرايت لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ارى للمتحابين الا النكاح
أرأيت لما تعمدتُ تسمية موضوعى اسمى معانى الوجود
الحب اذاً كلمة حرة طليقة لم تقيدوها وتأسروها بمناسبات عقيمه.....
أرأيتم كيف أنها مشاعر دافقه تتوجه نحو كل شيء جميل
ليست عالما وهميا واهيا يتراقص الشيطان فيه مع الهوى رقصة تتزين في قلوب الضعاف
وتلون الوجه القبيح للسوء بالوان لامعه خادعه....سراب يتهاوى عليه ظمأى الفهم والنظرة الصحيحه
أتبحث عن الحب ؟؟؟؟؟
ان كانت اجابتك نعم فدعني أخبرك شيئا
القلوب كالآنية الفارغة ...ولا بد لها من شيء يملؤها
فان قصرت معانى الحب عندك على النظرة المريضة التى سبق ذكرها فتأكد انها لن تملأ
ولكن ان ملأت فراغها بأنواع الحب الطاهرة التى سلف ذكرها فتأكد انك لن تجد في قلبك فراغا يعرش فيه الشيطان والهوى ويفسدونه
أنظر لكل شيء جميل حولك نظرة حب....تفكر في عظمة خالق هذا الكون ......كيف سخر الوجود لك كي تنشغل أنت بطاعته ولا يشغلك شيء عنه
ربك الذي يتودد اليك وهو الغنى كيما تعود اليه بقلب منيب تائب فيتلقاك كما تتلقي الزهرة قطرة الندى
يتجاوز ويعفو ويصفح ....يتنزل اليك كل ليلة وانت غافل عنه وينادي هل من تائب فاتوب عليه ...هل من مستغفر
لأغفر له....
هو الذي يتقرب اليك ويتلقاك من بعيد اذا جئته تائبا مخبتا
بالله....من الذي يجب عليه ان يسعي لارضاء الاخر
الغنى ام الفقير.....القوي ام الضعيف
كيف يكون لك الها كهذا ولا يمتليء قلبك بحبه
كيف لاتشتاق للقاءه .....كيف لا تأنس به في وحشتك وتشكى له همومك
أنا لا أنكر عليك فطرتك التى غرست فيك .....ولكن لتحافظ على جمالها اصرف نفسك عن كل شيء لا يغلفه مخمل الحلال
فالحب الكاذب لا يدوم .....ولكن الحب الصادق الذي أُطر بالحلال الطيب هو الذي يبقى ويخلد
.........
لاتملا آنية قلبك الا بالمعنى النقي العذب عن الحب كى لا يعطب ويفسد عليك حياتك
تحر الحلال تجده
فما كان الله جل في علاه ليراك تتعافى عن الحرام والخبيث رغبة منك في رضاه ويطيل حرمانك
فهو الكريم الذي ينزل الغيث من بعد القنوط وينشر ر رحمته
انى احبكم في الله
*.*.*.*.*.*.*.*.*.*

دعوتي اعز علي من روحي

on السبت، 9 فبراير 2008


من اول يوم خططت فيه على صفحة هذه المدونة وانا قطعت قرارا اني لن اكتب فيها الا بالفصحي


ولكن في هذا الموضوع سأترك لكلماتي المجال لتقفز بحريه بين الفصحى والعاميه



فاحاديث القلب قد تحتاج حينا الى اللهجة الدارجه كى تعبر عن مكنوناتها


اشعر كثيرا بفخر جارف يحتويني....امانة عظيمة قد احتملتها على كاهلى....شرف يفيض على حياتى ويملاها نورا


صدقا انا لم اضع نفسي في الطريق...ولكنها عطية الله تعالى لى....



فمن اول ساعات التزامى وانا اخذت على عاتقي مهمة البحث عن الصحبة المعينه



وبالفعل بدأت التعايش مع مختلف الاتجاهات والمذاهب الفكريه...وكثرت قراءاتى في هذا المجال




من هنا وهناك اجمع شهد الكلمات واحفظها في حاويتى حتى تجمع لى سراجا منيرا اسمه جماعة الاخوان المسلمين








في كل يوم يزداد حبي لها ..... صارت تجري في دمي...


ليس تقديسا لذاتها.....ولكنه عرفانا بمنهجها وسبيلها......


لله...ماأروع دعوتك.....ولله ما أسمى غايتك....ولله ماأرقى سبيلك



بدأت برجل....نعم رجل واحد...ولكنه بالف....رأى الماء راكدا....فأبي السلبية والسكون...وقرر القاء حجر يقضي به على هذا السكون....فبحث في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم...ورأى منهجه في اختيار الصفوة لحمل الدعوة....اقتفى الاثر واختار لدعوته - بل اختارهم الله - لحمل الرايه



وبالفعل كانوا احق بها واهلها



نشروا الدعوة كالعطر الذاكي في كل مكان....واستشعر الجميع في وجودهم الصحوة والطاقة والرغبة الصادقة في الاصلاح



هذا دأبهم منذ بزوغ شمس الدعوه الى الان....الماضي والحاضر خير شاهد



لا سكوت عن الظلم....البذل من اجل الدين والتضحية في سبيله حتى ينتشر





شمولية الاسلام التى تبنوها ومفهوم الاسلام الصحيح جعلتهم اعمق اثرا فيمن حولهم....فمنهم الاطباء والمهندسين والمعلمين والساسه.....وفي كل مكان ترى اثار اقدامهم واضحه



ليس في مصر فقط....ولكن في كل مكان ترى شمسهم ساطعه....ليس للخنوع والسلبية والسكوت والركود منهم نصيب....





فكل من حمل هم الدعوة عرف انه سيؤذى في سبيلها.....ومن هنا بدات البيعه



ان الله غايتنا...والرسول زعيمنا...والقرآن دستورنا....والجهاد سبيلنا....والموت في سبيل الله اسمي امانينا



اكررها انا لا امتدح اشخاصا ولا مؤسسات



ولكنى احيي واقدر منهجا قويما....سار على السنه....ومازال على سيره ثابتا


رأيت فيهم


رايت فيهم اخوة صادقه جمعت شتات القلوب وازلت غيوم الفرقه والطائفيه والتحزب والتشاحن المذموم



رأيت فيهم تضحية راسخة في القلوب...وطلبا للاخرة تهون امامه الروح والمال



رايت فيهم عبادة وطاعة وهما يشغل البال في تحقيق التمكين لهذا الدين


رايت فيها سموا في الفكر والهدف والمنهجيه جعلتهم اعلى من صغائر المطالب التى يحويها فكر العامه



رايت فيهم طلبا للاخره لم يجعلها ينسون نصيبهم من الدنيا...فالدنيا في ايديهم جاءت او ذهبت ليس هناك فرقا...واماالاخرة فهي في قلوبهم وعقولهم وارواحهم



رايت فيهم نماذج للبذل اشعرتنى بضآلتى بجوارهم...تضحية من اجل الغايه تذوب لها الجبال...نساء ورجال وشيوخ بل واطفال


الحاجة زينب الغزالى رحمها الله تعالى احدي المجاهدات
صاحبة كتاب ايام من حياتي




في كل حادثة لها شأن بالاسلام وأهله تراهم أول المهتمين...كالام التى سلب حق اولادها عنوه...فتقاتل حتى تجتلبه لهم وتعيده اليهم من بين انياب المعتدين

انا لن اسرد وقائع تاريخيه تؤكد اقوالى....فمصادر ذلك كثيره




ولكنى اعلم بأن هناك الكثير من الاعداء والمتربصين ... ولكن هل يضر السحاب نبح الكلاب



شبهات تدور هنا وهناك....ولكن يكتفون بترديدها لا البحث عن حقيقتها...فعلى من عاتقها اذن



الناقد السلبي كقاذف الحجره....قد يؤلم من يقذف عليه....لكن الحجارة ان اجتمعت وكثرت كانت كالجبل يستطيع صاحبه ان يعلوا فوقه



وكثرتها ماهي الا دليل على اهمية مكانة واثر هذه الدعوة الابيه



اعلم ان فينا من ليس منا كما قال الامام البنا....فهناك من دخل الدعوة لمطامع ومطالب ذاتيه لاسبيل لذكرها...ولكن الثمار الطيبة هي السائده...فمثل هؤلاء سيضيق الكلام بذكرهم ولن يفيد قدر ماسيضر



دمتى لنا يادعوتى بالف الف خير....وسرتي يرشدك نهج الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم....



الله اكبر....الله اكبر.....ولله الحمد

رحلة في عالمي الادبي!!!

on الخميس، 7 فبراير 2008


هذا ما رنوت اليه بروحي.....


يا كثر ما ذهبت بقلبي وروحي الى هذا المكان لاستمد منه طاقتى الالهاميه


*****
امتطيت حصاني الابيض ذو الاجنحة القوية الناعمة التي تداعب النسمات



علوت بحصاني هذا الى ان وصلت الى السحاب الابيض


هذه هي الشمس تباشر عملها في جد واجتهاد... نظرت الي باسمه ثم ارسلت الي بعض اشعتها الدافئة لتداعب وجنتي في رقه

..............

ها هي ارضي الرقراقة قد لاحت في الافق


هبطت بحصانى الجميل اليها

ارض خضراء واسعه مديده لاتبدو في افاقها نهايه

كساني زهرها ثوبا رائعا....وتوجتنى كرماتها بتاج اضاءت منه جبهتي




هذى هي طيوري الحبيبة.....القاها بكل شوق.....ترفرف حولى وكأنها اطفال صغيره التفت حول أمها العائدة بعد طول غياب


فراشة بديعه جرت نحوي مسرعة لتستقر على يمناي.....وكأنها خالت فستانى حديقة زهور فجائت ترتشف عطورها




جريت بكل حرية نحو جدولي الصغير.....نظرت فيه كأنه مرآتي





نقي كالزجاج....رائق كسمائي

تسبح فيه سمكة صغيرة جميله....انزلت اليها اصبعي لأسلم عليها

.....سبحت نحوه مسرعه ودارت في سعادة حوله و كأنها ترد الي التحيه ولكن على نحوها وطريقتها

*********


هاهو بيتي حبيبي.....نسجته من جذوع سجرة ناعمة عاطره.....عانقت بعضها البعض بشوق وصنعت لي غرفتى الصغيرة هذه



تنساب اشعة النور من بين ثناياها وتنتشر كالعطر في ارجائها فتضفي رونقا وبهاءا يأسر القلوب

جلست على كرسيي ..... وما ان امسكت ورقتى وقلمي الا وفتح لي باب الالهام.....فتركت قلمى يسبح فيه بحريه ولم أرد تقييده بكلمات جافة من عقلي

أبدع القلم.....واستمد شحناته......فقمت من مكاني سعيدة باسمه.....وودعت بيتى وكرسيي وجدراني

*****



اغلقت الباب وسذهبت بخطوات هادئة الى جدولي لأودع سمكتى




عادت الي الفراشة لما رأتنى.... ولكن في جمع من اترابها....و كأنهن فتيات بديعات الحسن جئن يختلن كل بثوبها البديع.....




وقفت تارة اخرى على يمناي .....فابتسمت اليها ورفعت يدي نحو النور لأتركها تعاود الطيران مع صديقاتها






قمت في همة الي عصافيري لاودعهم ......نثرت حبوبهم حولى فأجتمعوا في سرعه



نظرت اليهم في حنان وقلت لهم......سأفتقدكم ياأحبتى......ولكن انتظروا عودتي



*****

هاهو حصاني الطائر ينتظرنى.....يستمتع بما حوله ولكن على طريقته......تحسست شعره وقلت له....ولكن لابد من الرجوع


ركبت عليه وبدأنا في التحليق ....



نظرت الي الخلف ولوحت بيميني مودعة عالمي الحبيب....وارتفعت وارتفعت الي العنان...هاهي الشمس لم تزل واقفة تؤدي عملها في جد وتبث دفئها الى القلوب وتبعث بهجتها الى النفوس



وها أنا ذا أهبط الي واقعي......لم اعد من رحلتي الا بقلم تحيط به اناملي.....وورقتى التى بنيت فيها عالمي الخيالي


وطالما كانت رحلتي في خيالي.....اذا لن يقيدها ويمنعها شيء