...ما أعذبها من كلمه...وما أرقه من شعور....
فرشاة سحريه تلامس الجمادات فتدب فيها الروح ....
لمسة نورانيه يتحول بها القبيح جميلا.....
كلمة من حرفين فقط....
لكن تأمل فيهم.....
الحاء
تخرج من داخلك...وكأنها دمعة دافئه خرجت تخطو على وجنتك برقة فتبرق عند رؤيتها السنا فور ما تلامس قلبك ذكرى غاليه
الباء
....وكأنها تختم لك ذلك المشهد وتغلق فمك على معنى غرس بأعماقك حتى تتمتع بصفائه الحائم بوجدانك
ما اعذبه من شعور....ما ارقاه من حاله
وجه جميل حرتُ في أمر من يسعون لتشويهه !!!
لم يلوثوه بمعانى رغباتهم الدونيه....لم يجعلونه اداة لتحطيم البراءة التى تزين القلوب الطاهرة
لم يجعلونه مناسبة عقيمه لايرى فيها الا لونا واحدا ولا يُعبر عنها الا بهدايا ملونه
اصار الحب مناسبه؟؟؟اصار التعبير عنه لا يكون الا هدية تعطى ليومها؟؟؟؟
ما هو الحب الذي تعلمونًه
اهو علاقة بين رجل وامرأة تنقضي بانقضاء رغبات كل منهما في الآخر؟؟؟ سواء ءاكان لهذه العلاقة اطارا شرعيا أم لا؟؟؟
ام هو أغانى حالمة وأشعار متناثره وأعين ساهره ودموع حارة وكلمات حانيه ولمسات رقيقه
...ان كان هذا هو الحب عندكم فبئس الحب هو....
قد ظلمتموه وجعلتموه زائفاً
أتريدون أن تعرفوا الحب الحقيقى؟؟؟اتريدون أن تلمسوا سمو معنى هذه الكلمة الفياضه
قبل أن أجيبكم دعوني أبادركم بسؤال
هل تعتقدون أن الملتزمون لا يعرفون الحب ؟؟؟؟
سأجيب بصفتى واحدة منهم بفضل الله ومنته......
بداية انا شابة مثلكم امتلك احاسيس ومشاعر....ولكنى أجاهد لتوجيهها في مسارها الصحيح
....لذا أنظر الى الحب من وجهة نظر ربانيه أثاب عليها لا أجعلها سببا في حسرتى وشقائي
فأنا احب ربي جل وعلا لأنه خلقني من على بدينى والتزامى وأسبغ علي من نعمه التى يعجز لساني عن شكرها....
وأحب أنبيائه وكتبه ورسله وملائكته بل وجميع خلقه لأنه هو خالقهم....
أحب أسرتى وعائلتى وأصدقائي وأساتذتي .......
أحب التأمل في الطبيعة الخلابة التى تضيء الكون حولى وتشعرني بعظمة خالق هذا الكون
أحب الطاعة التي تقربني من ربي وتمطر علي من سحائب رضاه نورا امشي به في الناس وهداية تجعلنى اجلي عنهم صدأ قلوبهم
أحب وطني الذي يحوينى بين جدرانه ويحيطنى كالأم الرؤوم ...أحبه فآثار أكفي على جدرانه...ومن ماءه ارتويت من ظمأى ...ومن ثماره شبعت من جوعي
أحب الحلال الطيب حبا يجعلنى اعزف عما سواه
الحب في نظرى هو الذي اوجد المصلحين......واوجد الدعاة وحملة الدين....وأوجد العلماء والمفكرين
الحب هو الذي أوجد الشعراء والادباء......الحب هو الذي اوجد المجاهدين والشهداء
الحب هو الذي اوجد السعادة بين زوجين طاهرين.....الحب هو الذي أوجد التآلف بين صديقين حميمين
الحب هو الذي ضمن استمرارية الوجود....فهو الطاقة الدافعة لحب البقاء....وهو سر علاقة العبد بربه وعلاقة الرب بعبده
ارأيت عظمة هذه الكلمه.......أرأيت لما جهد الاسلام في توجيهاها في مسارها الصحيح
أرايت لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ارى للمتحابين الا النكاح
أرأيت لما تعمدتُ تسمية موضوعى اسمى معانى الوجود
الحب اذاً كلمة حرة طليقة لم تقيدوها وتأسروها بمناسبات عقيمه.....
أرأيتم كيف أنها مشاعر دافقه تتوجه نحو كل شيء جميل
ليست عالما وهميا واهيا يتراقص الشيطان فيه مع الهوى رقصة تتزين في قلوب الضعاف
وتلون الوجه القبيح للسوء بالوان لامعه خادعه....سراب يتهاوى عليه ظمأى الفهم والنظرة الصحيحه
أتبحث عن الحب ؟؟؟؟؟
ان كانت اجابتك نعم فدعني أخبرك شيئا
القلوب كالآنية الفارغة ...ولا بد لها من شيء يملؤها
فان قصرت معانى الحب عندك على النظرة المريضة التى سبق ذكرها فتأكد انها لن تملأ
ولكن ان ملأت فراغها بأنواع الحب الطاهرة التى سلف ذكرها فتأكد انك لن تجد في قلبك فراغا يعرش فيه الشيطان والهوى ويفسدونه
أنظر لكل شيء جميل حولك نظرة حب....تفكر في عظمة خالق هذا الكون ......كيف سخر الوجود لك كي تنشغل أنت بطاعته ولا يشغلك شيء عنه
ربك الذي يتودد اليك وهو الغنى كيما تعود اليه بقلب منيب تائب فيتلقاك كما تتلقي الزهرة قطرة الندى
يتجاوز ويعفو ويصفح ....يتنزل اليك كل ليلة وانت غافل عنه وينادي هل من تائب فاتوب عليه ...هل من مستغفر
لأغفر له....
هو الذي يتقرب اليك ويتلقاك من بعيد اذا جئته تائبا مخبتا
بالله....من الذي يجب عليه ان يسعي لارضاء الاخر
الغنى ام الفقير.....القوي ام الضعيف
كيف يكون لك الها كهذا ولا يمتليء قلبك بحبه
كيف لاتشتاق للقاءه .....كيف لا تأنس به في وحشتك وتشكى له همومك
أنا لا أنكر عليك فطرتك التى غرست فيك .....ولكن لتحافظ على جمالها اصرف نفسك عن كل شيء لا يغلفه مخمل الحلال
فالحب الكاذب لا يدوم .....ولكن الحب الصادق الذي أُطر بالحلال الطيب هو الذي يبقى ويخلد
.........
لاتملا آنية قلبك الا بالمعنى النقي العذب عن الحب كى لا يعطب ويفسد عليك حياتك
تحر الحلال تجده
فما كان الله جل في علاه ليراك تتعافى عن الحرام والخبيث رغبة منك في رضاه ويطيل حرمانك
فهو الكريم الذي ينزل الغيث من بعد القنوط وينشر ر رحمته
انى احبكم في الله
*.*.*.*.*.*.*.*.*.*
8 التعليقات:
السلام عليكم
بسرعه كده قبل ما انهى الزياره السريعه قبل النوم دى ...نقطع العزله التعليقيه
انا قريت البوست اللى فات عن الإخوان ورغم تحفظى ..هتفق معكى فى أغلبها وأعذرك فى الباقى
وأحاول جاهدا أوضح لكى بعضا مما تسميه بالنقد السلبى ..لكنه ليس خلاف للخلاف ولا خلاف الجاهل
****
ما اردت هنا اضافته هو انى عاودت الولوج لأرى عمرك كم؟؟
وعدت بالذاكره لأول بوست حطم القيود
ما جعلنى أضيف لنك البيت الطاهر هذا الى حصيلتى ...تحياتى لكى
فلسفيه عاليه ومفهوم منمق وبعيدا عن النقد الكلاسيكى العقيم ..استنباطا انتى افرغت الحب فى إناء طاهر وأزلى عنه كل الأدران فى لغه شيقه جذابه تتلاعبى بأناملك بخفه النمر عليها ..حقا جميل التعبيرات وأجمل الألفاظ
لغتنا الأم ..لغه القرآن
ادب ودين ..هذا ما نحتاجه
استمرى ..وأحسبك بعون الله مقرعه لدعاه الباطل مممن يلوثون الفكر
عيد الحب ..عيد الأم
الحب بين الرجل والمرأه
إعاده قولبه الفكر محتاجينها قوى
وتنقصنا الأقلام
لنا الله ..استمرى
تحياتى وسلامى
ومتابع وان قلت التعليقات
احبك الله الذى احببتنا فيه
دمتى يا كاتبة المستقبل
الاخ ساجي
جزيت خيرا على المرور والكلام الطيب
بارك الله فيكم
حبيبتى بنت ابيها
نورتينى ياقمر
جزيتى خيرا على المرور والمشاركه
السلام عليكم ورحمته وبركاته
الله ينور عليكي يا صديقتي
فعلا هذا هو المعني
وممكن تلخيصه في جملة واحدة
الحب في الله والبغض في الله
يعني أحبك لأنك في طاعة الله
وأبغض الأشخاص الذين لايطعون الله
ودمتي لي صديقة
والسلام عليكم ورحمته وبركاته
دعواتي
هايدي
حبيبتى وصديقتي هايدي
نورتينى بمشاركتك واضافتك الرائعه
وكلامك ده ذكره الامام بن قدامه المقدسي في كتابه منهاج القاصدين
بوركتى اخيتى
جزيتى الجنه
جزاكم الله خيرا كثيرا على التوضيح الجميل
الحب الزائف الذي يروجون له ، ويطمسون به على الحب الصادق - في اعتقادي وكما بينتِ - ليس حبا في الأساس ، وإنما غريزة محضة
اخي خبيب
شكرا لزيارتكم وتعليقكم
بارك الله فيكم
إرسال تعليق