جنون القوالب

on الجمعة، 3 ديسمبر 2010





كبصمة الإصبع تبدو شخصياتنا .... مميزاتها وعيوبها .... فضائلها ونقائصها .... خيرها وشرها


هكذا خُلقنا مختلفين .... بل أحيانا متناقضين ..... ليس في الشكل الخارجى والتكوين الخلقي ... بل في الذي هو أعمق من ذلك .... في الشخصيات .


الشخصية مهما أبدعنا في وصفها واختلقنا المفاهيم لن تتحول يوما شيئا ماديا نلمسه بأيدينا ونستطيع قياسه ..... والإختبارات التى تفيض بها كتب علم النفس ويتشدق بها علماء التحليل النفسي لازالت تقف حائرة عند بعض أغوارها ومناطقها المحظورة وخطوطها الحمراء.


الشاهد أن ثورات التقمص ولعب الأدوار والتقليد الساذج وما أحب أن أطلق عليه جنون القوالب قد لايكون أمراً يتسم بالاستحاليه أو حتى الصعوبه إن كان ملعبه هو الشكل الخارجى .... فما أسهل أن تلبس قناع غيرك وتصبح تشبهه في لون عينيه وتسريحة شعره وملابسه وطريقة حديثه وضحكاته.....لكنك ستقف عاجزاً إن اقتربت من منطقة شخصيته لأنها خُلقت لهذا الشخص وحده


قد يبدو الأمر كالأمنيه عندما تقابل شخصية تتصف بالتميز وتحلم بأن يلقي الآخرون على مسامعك بعض كلمات المديح والثناء التى تسمعها تقال له .... لكنك للا تلبث تقلده حتى يفتضح أمرك وينكشف زيف أفعالك واصطناعيتها .... وذلك لأنك ارتديت ماليس مقاسك ولا يليق عليك


لابد أن نوقن أننا بكل صفاتنا حتى بغير جيد فيها مميزون .... لايشبهنا أحد.... ومن حولنا يحبوننا بهذه الصفات ولن يتقبلونا إن تقمصنا غيرها .... فلنحمد الخالق ولنطمئن ونرضى لذلك .... وليعزز سيرنا ثقة بالله ثم ثقة بالذات


ولقضية القوالب والأقنعة حوارات أخرى تأتيكم باذن الله لاحقاً ،،،

4 التعليقات:

أمـ الله ـة يقول...

أحيانا يكون التقليد مفيد واحيانا يكون مضر


إذا كان تقليد لغرض كسب الفضائل فهذا يكون مفيد للشخص

وإذا كان تقليد لغرض التهريج والمزاح فهذا هو العبث

بوركتِ

Unknown يقول...

ألهمنى كلامك عنوان تدوينه أخرى

وهى عن الفرق بين "التقليد والإقتداء"

أضأتِ سماء التدوين مرة أخرى...سلمت يمناكِ

سجل .. أنا مصرية يقول...

أعتقد أن التقليد يعبر عن نقص فى الشخصية أو شعور بعدم الثقة

Unknown يقول...

جمهورية فوضي

اتفق تماما

شرفنى مروركم