أحبته في صمت....
كانت طفله تملأ حياتها ضحكاتها البريئه ..... مسكن جديد وجيران جدد.......وحياه جديده لم تعهد بها من قبل
و كان جارها وصديق أخوها المقرب ..... شاب ملتزم مشهود له بالصلاح..... حسن الوجه والسمت.... لطالما تردد ذكره في بيتها الدافيء .... عن أخلاقه العاليه والتزامه .... ولطالما راقبت أخاها وهو يتغير على يديه تغير أنعكس أثره على جميع من حوله..... .
كانت الأعوام تمر ويكبر معها هذا الحب ...... ترقبه في حياء عند مجيئه وذهابه .... يجذبها الحديث عنه أيما كان مصدره .... شخصية لطالما تمنت مثلها....دين وخلق ووسامه وحياء يزيد وجهه تألقا وبريقا ..... .
أعوام وأعوام كان البطل الأول فيها هذا الشاب ..... هذا الزوج ....هذا الأب ....هذا الجد.....هذا الصديق......هذا الحبيب .... .
زياراته....مكالماته....معرفته وارتباطه بالأسره....لطالما أنبتت في قلبها الرقيق الأمل ...وطاف بها خيالها الى دنيا سعيده تجمعها بهذا الشاب الذى لم تصادف أحدا في ربانيته وأخلاقه العاليه وعباداته....
رن الهاتف .... وأجابته الوالده....." ماشاء الله .....معقول..الف مبروك
- خير يا أمى ماذا حدث
- "ـــــــــ" صديق أخوك سيذهب لخطبة بنت صديقة أمه بنا ليشاركنا فرحته...
مين !!...... والله...ماشاء الله الف مبروك يا أمي ربنا يسعده ..."ـــــــ" يستاهل كل خير
لم تستطع المسكينه الضغط على ملامح وجهها الذي تبدلت تعابيره وألوانه رغما عنها في لحظه تبدلا أثار تعجب والدتها ..... وجاهدت دمعة حاره حبست في مقلتيها الى أن تخطفت دقائق أختلت فيها بدمعتيها وأخرجتهما في ألم ....
كيف سأحضر خطبته وأراه يلبس خطيبته دبله تمنيتها في يديّ ..... كان حلمى أن أرتبط بهذا الشاب الصالح ....الذي تخيلته يصلي بي ويحفظنى كتاب ربي .....
ربي يسعدهم ويتمم لهم على خير ....
ثم ضمت جرحها الدافيء وتابعت الكتمان ناظرة الى كفها في استسلام ورضا طاوية صفحه مريره في حياتها عنوانها......حبي الضائع
2 التعليقات:
:(
الموضوع ده شاغل دماغى بقالوا ايام كتيرة جدا
الزواج والحب والالتزام والتدين
زى ما حضرتك ذكرتى من الممكن ان يكون هو ايضا قد تمناها ولو يوما لنفسه ولكن انا له ان يعرف
من الجميل انها احبت فى صمت وذكرتنى بحديث ضعيف
من عشق فعف فمات فهو شهيد
قد يكون حديث موضوع ولكن حديثك ذكرنى به
عرض رائع وكلمات حانية ادخلتنا في جو عاطفي وانحزنا بلاشك لقلب هذه الفتاه البرئ .. في تجربة بلاشك قاسية عاصفة!!
قصة تحدث كثيراً
يسمونه الحب الافلاطوني
لا ادري ما سبب نسبته لافلاطون ولكن يعرّف به دائماً الحب العفيف الصامت من طرف واحد
طبعاً لم يكن لديها حلول فان تهب نفسها له (أمر خاص بالنبي(ص) فقط)نسخ بوفاته..
ولكن لو ان جسور الحوار والثقة ممتده بين البنت وامها كان لها ان تخبرها بما في قلبها لهذا الشاب والأم من تتحرك بهدوء وخفيه لاتجرح فيها بالطبع اغلى القلوب عليها -قلب بنتها-
اما وأن هذا لم يحدث فلها ان تخرج هذاالحب الصامت من قلبها وتدعي الله ان يبدلها بحب آخر ولكن متبادل هذه المرة
إرسال تعليق