مالكم كيف تحكمون ؟؟

on الأحد، 27 سبتمبر 2009


اخوانى وأخواتى سلام الله عليكم ورحمته وبركاته


أحييكم من كل قلبي بعد موجات من الانقطاع ثم العوده و التى كنت أشتاق فيها للكتابة على هذه الصفحات الحبيبه ولكن حصيلتى رغم امتلائها كانت تخوننى وتتوه منى الأفكار رغم كثرتها.......



هناك أمر أحببت مناقشته معكم ........ كتبت له مقدمه طويله ثم حذفتها لأدخل في صلب الموضوع مباشرة.....وهو لظاهرة - كما أتعمد تسميتها - لطالما كثر الجدل حولها ......وصارت تحاكى الفتن التى تجعل الحليم حيرانا


وهى اصدارات ورقيه وبرامج تليفزيونيه شديدة التحذير والنهر والزجر عن العمل بالأحاديث الضعيفة والموضوعه في "فضائل الأعمال"......كحديث احياء ليلة العيد وحديث النظرة سهم من سهام ابليس .....الخ



فصل العلماء هذا الأمر تفصيلا لا يترك للعقل بدا من الاقتناع والالتزام

قالوا بأن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تنقسم الى فرعين

1 - أحاديث تشريعيه يبنى عليها أحكاما فقهيه...........وهذا النوع من الأحاديث يجب اخراجه وتصحيحه لانه يترتب عليه حكما شرعيا يجب العمل والالتزام به

2 - أحاديث عن "فضائل الأعمال " من عمل بها يثاب ومن لم يعمل بها لا يعاقب ...... وهذه ليس التحقيق واجبا فيها لانها لا يترتب عليها حكم ولكنها مجرد حث على عمل صالح


والناس من هذا باتت في حيرة تعمل بمثل هذه الأحاديث ام لا تعمل


؟؟؟؟ سؤال ؟؟؟؟


هل اذا غض مسلم بصره واتقي النظرة الحرام سيكون في فعله هذا اثم؟؟؟؟.....وهل اذا أحيا المسلم ليلة العيد بالذكر او الصلاه في وقت يغفل الناس عنه يكون بفعله آثما ؟.....وهل وهل


هل التحذير الذي يوجهه علماءنا الفضلاء للناس تحذيرمن الفعل نفسه؟؟؟.......أم التحذير من عمل الناس تحت مظلة حديث موضوع.....
....وهل الأمر يستحق اوراق واصدارات وبرامج تحذر وتنهر ....؟أم هناك وسيلة أخرى لتنبيه الناس ان الفعل لا باس به لكن حديثه ليس صحيح...وسيلة تقينا احتمال تخبط الناس وتشتتهم؟
اذا كان الحديث فضل عمل وليس حديثا تشريعيا ما الضير من التزام الناس بالعمل به
ام انه لابد من ضبط أفعال الناس على ميزان السنه الصحيحه حتى ولو كان فضل عمل حتى تستبين لهم الأمور وتتضح أمامهم الرؤى؟؟؟

4 التعليقات:

مصعب رجب يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--------------
أختى الكريمة : قرأت ما ذكرتِه في مقالك أكثر من مرة لعلي أصل إلى تأصيل علمي وشرعي للأمر فلم أجد شيئا :
وأود فقط في البداية أن أنبه إلى أنني لا أختلف معك حول ما ذكرته في الفقرة الأخيرة من المقال
ولكني فقظ أبحث عن تأصيل شرعي للموضوع .

قضية العمل بالحديث الضعيف قضية مثارة من زمن
وإن كان الإمام النووي قد ذكر في كثير من كتبه أن اهل العلم قد اتفقوا على أن الحديث الضعيف يؤخذ به في فضائل الأعمال فهذا كلام غير صحيح .

فقد منع كثير من العلماء قديما وحديثا العمل بالحديث الضعيف ولو في فضائل الأعمال ، ومن هؤلاء العلماء :
قديما :
الإمام ابنُ حزم - رحمه الله -
ويحيى ابن معين
وأبو بكر بن العربي
وأبو شامة المقدسي الشافعي
والشهاب الخفاجي
والجلال الدواني
وحديثا :
الشيخ أحمد شاكر
والشيخ الألباني
والشيخ محمد بن عثيمين .
فهؤلاء قد أنكروا العمل بالحديث الضعيف ولو في فضائل الأعمال .
فعلمنا من ذلك عدم صحة ما ذكره الإمام النووي - وهذا لا ينقص من قدره - من أن اتفاق العلماء هو على العمل بالضعيف في فضائل الأعمال .

مصعب رجب يقول...

وأما من أجاز العمل بالحديث الضعيف فقد وضع شروطا لهذا العمل وهذه الشروط هي أنه :
يجوز العمل به
إن لم يشتد ضعفه
وكان له من الشواهد ما يجبر ضعفه
أو كان معه من القواعد الشرعية الثابتة ما يؤيده
مع مراعاة عدم مخالفته لحديث صحيح
وهو بذلك يكون من قبيل الحسن لغيره وهو حجة عند أهل العلم .

ومعنى : إن لم يشتد ضعفه :
بمعنى أن يكون الضعف ناشئاً من سوء حفظ الراوي أو جهالة حالة أو نحو ذلك ، أو انقطاع يسير أو نحو ذلك من العلل الخفية ، أما إذا كان الضعف شديد لعلة ظاهرة في الحديث مثل اشتهار الراوي بالكذب أو ما شابه ذلك فهذا غير معمول به .

معنى : وكان له من الشواهد ما يجبر ضعفه :
أن يأتي في معنى الحديث أحاديث أخرى أصح منه فتقويه وتجبر ما به من ضعف .

معني : أو كان معه من القواعد الشرعية الثابتة ما يؤيده :
أن يدخل الحديث تحت باب عام مثل أن يأتي حديث ضعيف في فضل صلاة الجماعة فهذا يؤيده من القواعد الشرعية ما جاء من الأحاديث الصحيحة في صلاة الجماعة ، وهكذا في قيام الليل وفي غيره من أعمال التطوع .

معنى : مع مراعاة عدم مخالفته لحديث صحيح :
فإذا خالف الحديث الضعيف حديثا آخر صحيح فإن الواجب هو العمل بالصحيح وترك الضعيف .
--------------

مصعب رجب يقول...

ومن أجاز العمل بالضعيف وضع شروطا لابد منها عند العمل به وهي :
أولاً : أن لا يكون في الأحكام .
فلا ينشيء حكما جديدا وإلا كان هذا من البدع التي لا يعمل بها المسلم .

ثانياً : أن لا يكون في العقائد .
فإن العقائد لا تثبت إلا بأحاديث صحيحه .

ثالثاً : أن يكون الضعف غير شديد ، فيخرج من انفرد من الكذّابين ، والمتهمين بالكذب ، ومن فحش غَلَطُه .

رابعاً : أن يندرج تحت أصل معمول
وقد سبق توضيح هذه النقطة .

.خامساً : أن لا يُعتَقَدَ عند العمل ثبوته ، بل يعتقد الاحتياط .
فلا يعمل به لأنه على يقين أنه حديث ثابت عن النبي بل يعمل به على سبيل الاحتياط أنه إن كان ورد عن النبي فهو قد عمل به
وإن لم يكن فهو لم يأت بعمل جديد .

وفي كل الأحوال يجب على من يعمل بهذا الحديث الضعيف أن يعلم انه ضعيف وأن يبين للناس أن الحديث ضعيف .

مصعب رجب يقول...

على كل الأحوال هذا كلام سريع
وإن شاء الله سيكون هناك مقال مخصوص عن موضوع العمل بالحديث الضعيف على مدونة المحدث
http://al-mohaddith.blogspot.com/