على حــــــــــرف

(( ومن الناس من يعبد الله على حرف.فان اصابه خيرا اطمئن به.وان اصابته فتنه انقلب على وجهه .خسر الدنيا والاخره.ذلك هو الخسران المبين ))

من الايات اللى وقفت معها وقفه طويله في رمضان

استشعرتها بشده ..... وسألت نفسي هو أنا ممن يعبدون الله على حرف ؟؟؟؟

لما تأتينى نعمه.....ارضى واطمئن وأشكر .........لكن لو حرمت أو ابتليت يظهر الضيق اليأس والقنوط

طيب هو دا حال كام واحد فينا ؟؟؟

من بيننا كتير لو دعوا الله بدعاء معين واستجيب لهم في وقته يستشعر برضى ربنا ويطمئن وتنشرح نفسه

لكن لما تؤخر الاجابه لحكمة لا يعلمها الا الله.....في الوقت اللى العبد بيلح فيه وبيتقطع من البكاء والابتهال والمناجاه لشدة حالته.....وتؤخر وتؤخر....وتغلق الابواب.......وتضيق الارض بما رحبت.........يقنط هذا العبد ويترك الدعاء بل تتزعزع عباداته وتختل ...... ويستشعر ان لا امل ولا اجابه ولا فائده من الدعاء............اى ينقلب على وجهه

اما عن خسران الدنيا والاخره.........فبتركه الدعاء حُرم مسألته لانه ببساطه لم يطلبها.......وبهذا تتعقد حياته ويصيبه الهم والحزن والياس والقنوط والضيق.........فتصير حياته سوداء قاتمه

وبتقصيره وتوانيه في حق الله جل وعلا وتركه للدعاء وبعض العبادات بل واختلال ايمانه ويقينه بان الله قريب مجيب الدعاء.....يخسر اخرته

فخسرانين يجمعهما.......خسرا دنيا وخسرا آخره

وذلك هو الخسران المبين

فاللهم لا تجعلنا ممن يعبدونك على حرف ........واجعلنا راضين بما قسمته لنا من العيش.......عبادا لك على كل حال وفي كل حين.........وبلغنا برحمتك مما يرضيك آمالنا......اللهم آمين