((سيبهم...((شعر عامي

on الأربعاء، 30 أبريل 2008

* سيبهم *
.
سيبـــهم بحديده وبمقابض-------يلفوا ادين متوضيــه
.
وفى زنزانه ابيض فى اسود-----يسبوك بلا زاد ولاميه
.
الايـــد دي هتمسك رقبتهم------مظلومة امـام البشريه
.
فى يوم لا هينفعهم نــايب------ولاريس ولاحتــى ميــه
.
دا النصر حليف اللى يجاهدوا-----مايخافوا فى الحق سريه
.
كــون منهم وايـــاك تستسلم---------لكلبش وسجان واذيه
.
اصبروا وقلوبنا بتدعيلكم--------في الفجر وساعة الصبحيه
.
انــه يثبتكــــم على حقه---------ويجعلها له دعوه ابيـــه
.
بنفوسكوا الثابته هتنتصروا------والنصره دى هتكون قويه
.
لكن بالضعف وامثالـــه--------هتسيبوا الحال للحراميه
.
ياكلوا فلوسكوا ياخدوا بيوتكوا-----يبعدوا دينكم يقتلوا ميه
.
يللا ياشبــــاب ارفعوا راسكم-------دعوتكم دي ربانيــه
.
جاهدوا في الله بمالكوا وناسكوا-----وادفعوا ضريبة الحريه
.
عيشوا لشهاده ونصر مبين------للجنه ودرجاتها العاليه
.
*.*.*.*.*
من اشعارى بالعاميه....هديتى لكل اسير كلمة الحق

صراع المثالية والواقعيه ...!

on السبت، 12 أبريل 2008

شمس الصيف المحرقه....تتعمد السائرين تحتها بوجهها الحانق لتلبسهم من آشعتها الناقمه
.
تقف فتاةٌٌ راغمة تحت لهيبها تنتظر " سيرفيسا " لترتمى بداخله كيما تذهب الى مبتغاها....

ساعات وساعات....شمس تأبى التزحزح من موقعها.....و" سرفيسا" يأبى أن يأتى وبه مكان فارغ

تنهيدة بتأسى تخرج من الاعماق....استغفار لا ينقطع.....يارب يسر ...يارب يسر

وها قد جاء الفرج اخيرا ....سرفيسا يلوح سرابه من بعيد ويبدو فيه مكانا فارغا لا يسع الا لشخص واحد

ابتسامة رضا ترتسم على وجه الفتاه.....صعدت حامدة الى مكانها...وجمعت نفسها لتضع حقيبتها بجوارها اتقاءا لاعداء من جيرانها من الركاب....

لم تمر ثوان حتى امتلأ السرفيس بالركاب.....رجال ونساء واطفال....كلٌ فوق بعضه....وكانت بينهم امراة عجوز قد رسم الدهر بريشته البائسه على وجهها اخاديد وقيعان...

اسندت زراعها الضعيف الى احد مقاعد السرفيس كى تعتمد عليه في وقوفها الطويل عبر رحلة الشقاء اليومى

شبح المثالية وشبح الواقعيه يتصارعان بعقل الفتاه....

الاول يقول....هل يجوز لكِ ان تجلسي مستريحه وانتِ الشابة الفتيه وتتركى هذه العجوز تقاسى آلام الوقوف المهلكة وسط هذه الوجوه البائسه وهى الضعيفة التى لا طاقة لها بهذا...؟
.
يرد الاخر عليه قائلا : اذا فرضنا انها استجابت لك ودعتها للجلوس مكانها...وقامت هى للوقوف بين هؤلاء الرجال في هذا الصندوق المهتز....هل سيكون هذا هو الافضل....؟

يجيبه الاول : ولكنه احتساب الاجر...من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامه
يرد الاخر ... ولكنه صون للعرض وحماية للنفس...بدلا من الانخراط في صفوف هؤلاء الرجال......فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان الله غفور رحيم

حوار طويــــــــــــــــــل لا يسمعه الا لتك الفتاة المسكينه....حيرة بالغة تتملك مخيلتها....تفكير لا ينقطع في القرار الصائب....

فجأة يقطع السائق عليها حبل افكارها ليخبرها انها قد وصلت بسلام الى مقصدها

تنزل الفتاة من السرفيس وبراسها اطيار حيرة تحوم بلا توقف.....سؤال يتردد بذهنها ولا تجد له جوابا

ايهما احق بالتسليم له....شبح المثالية ام شبح الواقعيه.....

! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !