مسرحية هزلية.....ام واقع مؤلم

on الخميس، 31 يناير 2008

لا ادري من اين ابدا حديثى.......

يبدو ان المسرح السياسي سيستمر في السيطرة على العقول هذه الايام ولن يسيطر غيره........



ولكن ما اسخف مسرحياته.....لا ....ليس للمسرحيات ذنب....

بل ما أسخف ممثليها......لا.....بل ليس للمثليها ذنب.......


بل ما أسخف نقادها........


صدقا......لا أعلم من اسخف من الآخر

!!!!!


واقع الحال لايحتمل تمهيدا ومقدمات.....


دعوني اسرد عليكم بعض مشاهد اخر مسرحيه......ولكن تأكدوا انها لن تعجبكم........



المشهد الاول



وضع سيء يزداد سوءا......لا أكل....لا شرب....لا دواء....لا سكن.......لا تعليم.....لا مال....لا كساء....لاحريه ....لالالالالالالا


"حال مؤلم مبكي تعيشه دميتي المسرحية"غزة ورفح


.... المشهد الثاني

: حماس تتقدم نحوهما في اشفاق وترق لحالهما
فتجري مسرعة الى دول عربية مجاورة لتجتلب لهما العون......


المشهد الثالث


فتح تبدو متذمرة من حماس .....تقف بعيدا تندب حظها لانها لم تكن المبادرة بهذا.....الدم يغلي في عروقها......تقلب نظراتها الغاضبة يمنة ويسره ...لتدبر فخا محكما تقلب فيه الطاولة على حماس كي تبدي فعلها الجميل قبيحا.....


المشهد الرابع

ممثل سخيف من فتح ....يعتلى منصة اعلاميه....يصدر فيها تصريحا بأن الحق في محادثة الدول العربية بشأن معبر رفح يقتصر على فتح وحدها لأنها - على حد قوله - صاحبة الشرعية المسرحيه...اعنى الشرعية الوطنية الاولى في فلسطين....


المشهد الخامس


ببغاوات يحورون الكلام....طهاة يضيفون عليه التوابل.....
فيقولون ان سبب ذهاب حماس لطلب المساندات من الدول العربية هو رغبتها في اضفاء شرعيه بالملوخيه....عذرا....شرعيه دولية لسلطتها...حتى تبدو امام الجميع هي المسئولة عن ايجاد الحلول للوضع الراهن

المشهد السادس


ضغط دولي على حماس من احباب ورفقاء عباس لالزامها بالالتزام بالمعايير الدولية التى وضعت لها خصيصا لتشل حركتها.....وحماس ترفض الخضوع والخنوع

المشهد السابع
.....اعلام وصحافه واذاعه تنشر الكلام ...كل على طريقته......لقلب الطاولة على حماس ....رأى عام دولى غاضب
سخط وحيره.......ام يقين واصرار.......
صدق الكاذب وكذب الصادق ....
المشهد الثامن
فتح تضحك في خبث بعدما حققت مرادها في قلب الطاولة على حماس
المشهد الاخير
عادت الدميتان للبكاء......
فتح تبتسم ابتسامة المنتصر المهزوم......
حماس مقيده لكن بعينيها بريق الاصرار......
حكام عرب نائمون على فرش ممهدة وثيره........
ماء راكد...ضباب وغيوم...جوع وحصار....قيود ونزاع
توقفت الأقلام عن النبض كما توقفت قلوب اخواننا في غزة ورفح
وانتهت المسرحية......................وان لم تنتهي

يا امتي....انا زوجة الشهيد !!!

on الخميس، 24 يناير 2008

جلست مع نفسي في لحظة تخيل عميقه كما اعتدت ان افعل دائما........





وتخيلت حوارا دار بين صحفي و زوجة شابة لشهيد شاب ......

...........

*استمعوا معي الي هذا الحوار*



الصحفي :اختاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الزوجة :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الصحفي : اولا اود ان اتقدم اليك بجزيل الشكر لسماحك لي باجراء هذا الحوار معك

واسمحيلي اختاه ان استهل حديثي بالتعازي اليك في زوجك الشهيد المناضل...

ولكن دعيني اسالك يااختاه....ماذا كان يمثل الشهيد الزوج الشاب بالنسبة اليك؟؟؟؟


الزوجة :اولا يااخي مثلي لاتعزى....بل تهنأ......


اما بالنسبة الي الشهيد الحبيب فما عساي ان اقول فيه ؟؟؟



ان مثل هذه المشاعر لن تصل بدفئها واريجها خلال حروف جافه....


انها موده مزجت برحمه مزجت بتقدير مزجت بطاعه مزجت بجهاد مزجت بزريه مزجت باحترام مزجت بفراق مزجت بشوق


فكيف ستصوغها عبارات؟؟؟؟؟......


كيف بك ان جاء عليك يوم فقدت فيه عضو اساسي من اعضاء جسمك......قلبك الذي يدق،،،،عينك التى تري،،،،،عقلك الذي يفكر

بالله كيف سيكون حالك؟؟؟؟.....ان استطعت الاجابة فكذلك ستكون اجابتي......


الصحفي :امممم اقدر حالك والله يااخيتي....وطالما ترددت في اجراء هذا الحوار معك كي لا اعيد الى قلبك ذكرى مؤلمة...ولكن اثرت ان تتعلم جميع نساءنا منك كيف تكون الزوجة المحبة عونا لزوجها في سبيله الذي افنى حياته من اجلها...



كلمينا يااختاه اكثر عن الشهيد المجاهد....كيف كانت حياة الشهيد ويومه....كيف كانت عبادته ، كيف كان بره ، كيف كانت همته، .....الخ؟؟؟




الزوجة : كان الشهيد يسري حب الخير بدمه.....وكان كالريح المرسلة في الطاعات...لا يتهاون في فرض من فروض الله


طيب الخلق....حسن السمت.....شديد البر باهله....لا يتاخر في واجب....بكاءا معطاءا كاروع مايكون العطاء....


ولهذا استطاع ان يكسب حب جميع من حوله......وكان قياديا رغم صغر سنه يحترمه ويقدره الجميع.....رحمه الله تعالى

الصحفي : رحمه الله رحمة واسعة ،،،،اذكري لي يااختى كيف كان يحدثك عن حبه لجهاده ورغبته في نيل الشهاده؟؟؟؟

الزوجة : اممم....ساحكي لك موقفا من مواقفه العديده....
رايته ليلة ينظر الى السماء وبعينيه دموع.......اقتربت منه في هدوء وقلت له......مايبكيك يا حبيبي؟؟؟....


تبسم في وجهى وكفف دموعه ثم قال : ابدا...تذكرت الشهادة ومقام الشهداء عند الله فتاقت نفسي اليها....

تبسمت وقلت له مازحة.....انت تريد الشهاده لتتركني وترحل.....اعلم انك تتوق للحور العين....اليس كذلك؟؟؟؟


ضحك ضحكة خفيفة وقال لي كلا.....ولكنى تمنيت لكي قصرا مشيدا يتعجب الجميع من روعته وجماله.....في مكان ترنو جميع الخلائق اليه .... وجوارك فيه سيكون قصر النبي وازواجه وسائر الصحابة والتابعين...وانتي الملكة المتوجة التى تزين هذا القصر....ولكني رايت ان قصرا كهذا سيحتاج ثمنا غاليا جدا.....فما وجدت له حلا الا ان اقدم روحي فداءا لدين الله...واترك جوارك الي جوار الرحمن...لالتقي بك في هذا القصر لنحيا حياة خالده لاانتهاء لها......





نظرت اليه وقد تاهت العبارات مني.....لا ادري ما اقول له.....لم تخرج مني الا عبارة "لكني لن اطيق فراقك ابدا"


تبسم وقال فراقنا قدر لا محالة فيه....سيكون شئنا ام ابينا.....ولكن لنكون طلاب اخره....ساتركك القليل لالقاكى الكثير.....




الصحفي : ياااااااااااالله......مااروع هذا يااخيتي......ماهذا الحب الذي يسقى من معين الله وطلب الاخره......


والله لقد استحييت ان اسالك عن شيء اخر.....ولكني اود منك ان توصفي شعورك الان لكل من يستمع الينا عسي ان يجعل الله فيه نفعا وقدوة لسائر النساء المسلمات.....


الزوجة : اخي انا اعيش الان مزيجا من الاحاسيس التي قد تبدو للبعض متناقضة.....


فانا اشعر بالفخر والاعتزاز لاني زوجة رجل هانت عليه روحه في سبيل الله واحسبه من عداد الشهداء الذين احيوا بموتهم الكثير...



وفي الوقت ذاته اشعر بالم اعجز عن وصفه لاني فقدت معين حياتي الذي كنت اسير به واتقوى به على مصاعب ايامي...


اشعر كذلك بشوق جارف لان القى شهادتى مثله لاجتمع معه بدار الخلد حيث حياة بلا نهايه وسعادة بلا انقطاع...



وفي الوقت ذاته ايضا اشعر بالرغبة في الحياة للبذل والعطاء والتضحية ولاحكي قصة زوجي المجاهد حتى تعلو في السماء لتكون نجما يهدي السائرين

ولكن احب ان اوجه رساله لكل زوجة من مكاني هذا...

اختاه عندما تكون الزوجة عونا لزوجها في اداء رسالته التى يحيا من اجلها فستصير عنده لؤلؤة مكنونه وسيقدر لها ذلك ويحفظه لها....فلا تتهاوني بامر كهذا...

.......

الصحفي : بارك الله فيكي اخيتى...والله لقد سعدت بهذا اللقاء رغم ماتركه في نفسي من الم وشعور بالتقصير والتخاذل

اسال الله ان لا يحرمك اجره وان يجمعك بزوجك وحبيبك في جنته ومستقر رحمته انه ولى ذلك والقادر عليه....


جزاكى الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الزوجة : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته


*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.