حكمة من نبتة

on الأربعاء، 22 سبتمبر 2010






كان حالٌ يشبه حال نبتى التى أهدانى والدى اياها....



نبتة ظل جميله ....عريضة الأوراق وشديدة الاخضرار...كنت قد هيأت لها مسكنا جديدا في شرفة غرفتى زينته بشرائط الستان الملونه وكنت يوميا آتى إليها لأرويها هى ورياحينى


كنت ألمح أوراقها اللامعة لا تزداد بريقا مع الأيام رغم شدة اعتنائي بها ... بل تصفرُ وتضعُف ... وساءتنى حالتها كثيرا

ذهبت الى والدى لأستفسر منه عما يحدث لها فأخبرنى أن لهذه النبته طبيعة خاصه تميزها عن غيرها .... فهى تُزرع وتخضر وتورق ثم تضعف بعد قوتها وتذبل ثم يشتد عودها ثانية وتعاود الحياه بحال خير من سابقه !!!.


عجبت من كلامه كثيرا وطفق لسانى بالتسبيح وهرعت اليها أتأملها بقلب عابد مخبت


رأيت فيها حالا لا يختلف كثيرا عما عاينته .... في فتره كنت أظن نفسي فيها قويه وناضجه ومتميزه .... وحطم كل هذا الظن عندى بعض الظروف التى احتسبتها ابتلاءا وتمحيصا .... وتراءت لى قدراتى وامكاناتى وما كنت أراه في نفسي شيئا عظيم الصغر امام ما تمتليء به الحياة من خبرات ومواقف


كانت في وقتها معولٌ نفسي شديد الهدم والتحطيم عزلنى عن دنيا الأحلام والطموح والتميز وأبى ألا يأسرنى في غياهب عزله وضيق واستسلام


حتى فرج الله عنى وفُك الأسر وانطلقت كالطير نحو الطبيعة ونحو الرسم والكتابه ومجالسة أحبتى وكل العوالم التى عزلنى عنها ضعفي وما ألقته الأقدار في طريقي ....


كنت أصادف الإبتلاء فاستشعر فيه نهاية الكون وأنه لا أمل ..... وعندما يشتد الضغط يأتى الفرج وتعقبه طمأنينه وراحه تنسي كل لحظة هم....وليس فحسب...ولكن بخبرة تزيد القوة أضعافا


يقول بن القيم رحمه الله .... اذا جاءت الهدية من الملك...جاءت مضمخةً بطيبِه


وفعلا يأتى الفرج حاملا معه خبرة مُعينه وقوه ويقين وفوق كل هذا ذنوبا مغفورة


سبحان المعطى الواهب ..... الذي أرانى في هذه النبتة الحبيبه آية من آياته ...أنه ما منعك الا ليعطيك ..و ما ابتلاك إلا لأنه يحبك....


اللهم انا نسألك ايمانا يباشر قلوبنا ويقينا صادقا حتى نعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا واجعل رضاءنا فيما قسمت لنا من العيش يارحمن يارحيم

For The Rest Of My Life

on الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

بجد .... رائـــــــــــــعه